هل تخيلت نفسك تدخل إلى مقابلة وظيفية، وبدلاً من أن يتم سؤالك عن خبراتك واسمك وعبر عن نفسك ولماذا تريد العمل معنا .. وكل هذه الأسئلة التقليدية، يكون السؤال "ما هو فيلمك المفضل؟".
وبعد الإجابة عن الفيلم .. يكون السؤال "من ممثله؟.. من مخرجه؟.. لماذا أعجبك؟.. ما الذي يميزه عن غيره؟"...
وبناء على إجاباتك .. يكون مصير المقابلة الثانية التي ستكون أكثر مهنية؟
هذه تجربة مر بها صديق أثق بكلامه.. وعرف لاحقاً عندما عمل مع تلك الجهة "ِشبه الحكومية" بأن الهدف كان رؤية طريقته بالتفكير، وإلى أي مدى يأخذه الشغف للتفاصيل، ولأي مدى لديه قدرة على الإجابة عن أسئلة غير متوقعة في وقت قصير دون ارتباك..لأن طبيعة العمل تقتضي ذلك.
قرأت مرة عن مقابلة غريبة أيضاً في وادي السيليكون..
قام خلالها صاحب الشركة بدعوة مرشح ليكون في منصب إداري رفيع لديه إلى العشاء، وخلال المقابلة لم يسأله أبداً عن طبيعته المهنية فهو يعرفها جيداً.. واستغرب الأخير ذلك!
لكن السر بتلك المقابلة لم يكن أبداً بالحوار ولا بالأسلوب .. بل كان بالملح والحساء!
فقد تعمد وضع الملح قربه عندما جاء الطعام .. ليرى إن كان يضع الملح قبل الطعام ، فيكون ممن يتخذون قرارات بناء على الافتراضات، أم أنه تذوق في البداية ثم وضع الملح من عدمه!
فالمهم لمن يشغل منصب مهم أن يتخذ القرارات بناء على معطيات لا افتراضات ..
ربما تبدو فكرة غريبة .. غير منطقية من مالك الشركة!
لكن مشكلة الحياة التي نعيشها أن تفاصيل صغيرة تصنع الفرق بين النجاح الكبير والفشل المذهل..فأبسط الأشياء تصنع أكبر الفروق.
تابعنا على الفيسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق