الاثنين، 5 ديسمبر 2016

احذر مصيدة الأهداف .. حتى لا تقف مكانك!


محمد عواد - يحب الناس وضع أهداف في حياتهم، هذا يجعلهم يتأملون، ويجعلهم يشعرون أن الأمور ستصبح أفضل مما عليه.


هذه ثقافة يشترك بها الغني والفقير، القوي والضعيف، قد يختلفون بحجم أهدافهم أو نوعيتها، لكنهم يشتركون بوجود أهداف.

وضع الأهداف في الحياة أمر جيد للغاية، بل إنه أساس تحقيق النجاح من دون صدفة، واستدامته بعد ذلك، لكن بعض الأحيان تتحول هذه الأهداف إلى فخ، ومن هناك يتوقف الإنسان مكانه في الحياة.

ولهذا الفخ أشكال؛ أولها الأهداف غير المقرونة بزمن لتحاسب نفسك عليها، فأنت تعرف بالتأكيد صديقاً يريد أن يتعلم البرمجة أو اللغة الإسبانية منذ 10 سنوات، لكنه حتى الآن لم يضع قدمه في أي مركز تعيلمي ليحقق ذلك، وهذا لأنه لم يحدد نهاية لهذا الهدف المفتوح.

أما الشكل الثاني فهو الأهداف المزاجية، وهذا شكل شائع لا يقل انتشاراً عن سابقه، يستيقظ الشخص ويقول أريد أن أفعل كذا، من دون أن يدخل في نقاش مع نفسه، لماذا يريد ذلك وهل هو فعلا من يريد أم يقلد الآخرين فقط، وكيف سيشعر عندما يحققه، وقد يشتري الأدوات اللازمة لهذا الهدف، لكنه بكل بساطة، بعد أيام يلغي الهدف وينتقل لهدف مزاجي آخر.

أما النوع الثالث فهو صاحب الأهداف المتشائم، الذي يضع الأهداف ويقرر وقتاً معيناً ليحققها، ثم لا يتوقف عن النظر إلى المعوقات، وينسى ما سيحققه عندما يتقدم، وهذا عادة ما يكون ابطأ مما يستطيع، ويتعرض لإرهاق أسرع من الآخرين، وينتهي به المطاف منسحباً.

هؤلاء 3 أنواع من أصحاب الأهداف التي لا تحقق، فالنتيجة تكون وقوف الإنسان على مكانه، والأهداف ليس بالضرورة أن تكون اختراع سيارة جديدة، لكنها تشمل أي شيء يجعلك إنسان أفضل مما كنت عليه قبل تحقيقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق