محمد عواد - لن يستطيع أي شخص فينا الوصول لأقصى ما يستطيع الوصول له، والقدر الذي يليق به، إن لم يقم بضغط نفسه في مساعيه إلى أبعد حد.
فلا يمكن لطالب إدعاء بذله أقصى جهده، وهو دائماً يتوقف عن الدراسة حالما يشعر بالملل أو بداية التعب أو تغريه نفس بشيء آخر، فالمسألة لياقة بكل شيء حتى في ساعات الدراسة.
ولا يمكن لموظف أن يتذمر من ظلم الحياة له، وهو غير مستعد لأن يقضي بعد العمل ساعة واحدة لاكتساب مهارة إضافية، أو مصمم على أن يكون تؤام الساعة، يأتي على الوقت ويغادر على الوقت بحجة أنهم لا يستحقون .. أو حتى لا يحاول تغيير عمله لأنه يخشى من عدم الاستقرار!
قابلت في أخر عامين نوعين من الشباب؛ أحدهم ألهمني وحفزني إلى الأمام، حريص أن يضغط نفسه ويضحي ببعض الرفاهية وأوقات الفراغ من أجل ما يريده، مستعد أن يتعب أكثر أو ينام أقل، من أجل هدفه، وهذا النوع قدوتي الذي أتبع خطواتها.
آخر يملك الذكاء ويملك الحلم، لكنه غير مستعد أن يضغط نفسه لأبعد حد ليعرف ما يستطيع فعله، يريد كل شيء باسترخاء، يريد أن يحافظ على كل هواياته ودوائر راحته وعناصر استمتاعه في الحياة وأن ينجح وهو يشرب القهوة على طاولة المقهى، ولا يتردد طبعاً بخلق كل أنواع الأعذار بما فيها ظاهرة المد والجزر.
من لا يضغط نفسه، لا يعرف ما هو قدره ولا قدراته، هو يمثل قصة مزارع صيني في الماضي قال له العراف "ستكون قائد جيش عظيم".. قضى حياته بالعمل في أراضي الإقطاعيين، وعندما اقترب موته نادوا له العراف بناء على طلبه فقال له "أنت كاذب.. أنا أموت شبه عبد للإقطاعيين"، فقال له "أنا لم أكذب، كان مقدر لك أن تكون قائداً عظيماً لو عملت فعلاً لتكون كذلك!"
هل تريد المساهمة معنا بالكتابة ؟ .. اضغط هنا
هل تريد المساهمة معنا بالكتابة ؟ .. اضغط هنا
احد الناجحين في الحياة قال شيئا وهو :
ردحذفيجب عليك ان تقوم بلعمل الذي يكره ويبتعد عنه معظم الأشخاص.
معناها واسع