كتب : محمد عواد
ناجي زكارنة، أشهر من ظهر بلغة الإشارة على شاشات التلفاز، عرفه الأردنيون منذ بداياته، وعرفه العرب بظهوره على شاشات قناة الجزيرة.
له من قصص النجاح الكثيرة التي تتجاوز مجرد ظهوره على شاشة التلفاز، فلديه أنشطة كبيرة بتصميم دروس الكترونية على اليوتيوب لتعليم لغة الإشارة، وله من الجهود الهائلة لتوفير مراجع عربية للصم في شتى المجالات.
أذكر جيداً مقابلة تلفزيونية شاهدتها له قبل عديد السنوات، وأغلب الظن أنها كانت عام 2008، روى من خلالها سبب دخوله هذا المجال، والذي لخصه بأنه أراد التحدث مع صديقين له من الصم، ولم يكن لديه حلاً إلا أن يتعلم هذه اللغة، فكان دخول المجال من قلب ولهدف حقيقي.
علمه صديقاه لغتهم، فتعلمها، وشعر بالامتنان وقرر أن يرد الجميل للعالم لاحقاً.
علمه صديقاه لغتهم، فتعلمها، وشعر بالامتنان وقرر أن يرد الجميل للعالم لاحقاً.
ناجي هو من قصص النجاح المهمة في عالمنا العربي، مثال مهم لأن يقوم الشخص بأمر وألا يتوقف عنده، بل أن يواصل تدعيم نجاحه بنجاحات أخرى، وتستطيع أن تقرأ عنه أكثر لو بحثت عن اسمه في جوجل، لتعرف أنه يصنع أموراً مبهرة في هذه المجال.
ناجي درس لنا في حياتنا، فهو بدأ مسيرته كلها بقيامه بأمر بقلب صادق مخلص لهدفه، وهذه حال أي إنسان يسعى لهدف كي يحققه.
كثيرون منا يضعون أحلاماً، يضعون أهدافاً، لكنهم غير صادقين فيها، فما إن يبدأ الجد، ويسعى في الطريق، حتى يشعر بالتعب أو الملل، فينصرف لهدف آخر، أو حلم آخر، وبالتالي يبقى دوماً في عجلة التشتت حتى ينتهي الأمر من دون تحقيق شيء.
الصادقون بأهدافهم، مهما كانت صغيرة، عادة ينتهي بهم الأمر في مرتبة أفضل، عادة ينتهي الأمر بهم في ظروف أفضل، عادة ينتهي بهم الأمر مميزون ومتميزون .. فهم دخلوا الطريق برغبة مطلقة، وليس لأنهم أرادوا أن يكونوا مثير غيرهم!
الصادقون بأهدافهم .. على الأغلب ينتهي بهم المطاف مثل ناجي زكارنة... #مميزون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق