محمد عواد - من الأشياء التي تجعل الشخص محتاراً خلال حياته اليومية، احتياجه للتجديد، وكيف يكون هذا التجديد بشكل لا يفقده التوازن، ويعود عليه بالفائدة.
في الشركات، يقال إن الشركات الصغيرة تحتاج لفكرة جديدة وجيدة كل 5 سنوات، وكلما ازداد حجمها زاد عدد السنوات التي تحتاجها، حتى نصل إلى أن الشركات الكبرى تبحث عن فكرة جيدة جديدة كل 10 سنوات، حسب ما يقوله فريدريك فيلوكس، رئيس تحرير "مونداي نوت" المختصة بالمقالات التقنية والاقتصادية.
هذا لا يعني أن الشركات لا تقوم بمحاولة أفكار جديدة خلال تلك الفترة، لكنه يعني أنها تحاول عدة أفكار حتى تنجح إحداها، ولعل مثال جوجل مع أفكار عديدة لينجح لديه "خرائط جوجل" و"أندرويد" مثال واضح .
أما على الصعيد الفردي؛ فهناك حالتان؛ حالة غير مهنية بعيداً عن العمل، وحالة مهنية تتعلق بوظيفة الإنسان اليومية.
وبالنسبة للحالة المهنية تبدو الأمور أسهل، فهناك كتباً تشرح أن الموظف يحتاج ليطور نفسه بشكل كبير مرة كل 3 سنوات، وذلك بالأساس لتنشيط منحنى تعلمه وضمان تقدمه الوظيفي، ويكون هذا التطوير إما بالحصول على شهادة معينة، أو اكتساب مهارة جديدة تفيده في عمله، أو حتى في تغيير عمله نفسه لتوسيع دائرة معارفه ومعرفته!
وبعيداً عن الوظيفة، يحتاج الإنسان منطقياً لفكرة جيدة جديدة كل عامين، والهدف من ذلك، أن يحافظ على عقله متنبهاً، ويدخله في نشاط جديد، وكذلك ليواصل تجديد روحه ومزاجه، ويواصل توسعة مداركه.
عدم التجديد الشخصي خطير للغاية، فمن من يفشل في تطبيق قاعدة الفكرة الجيدة الجديدة يدخل دون شعور بمرحلة من الرتابة، ويبدو أكثر مللاً من نفسه، مما ينعكس عادة على إيجابيته وانتاجيته، وبالتالي ينعكس على كافة مناحي حياته.
هذه الفكرة الجيدة قد تكون إدخال عادة جيدة مثل المشي أو القراءة أو لعبة معينة يشارك فيها الشخص ذهنياً أو بدنياً، وقد تكون التعرف على شخص جديد أو مجموعة من الأشخاص تعتبر معرفتهم مكسباً، إما لفائدة معرفية أو حتى لقضاء وقت فراغ بشكل مختلف عما كان عليه الحال في الماضي.
يفضل أن ينظر الإنسان في نهاية كل سنة ليعرف ما التجديد الذي جرى، ولو أدرك أنه لم يكن هناك تجيدداً في العام السابق، أن يسعى بكل حزم لإدخاله في السنة الجديدة .. فمن شأن ذلك أن يأخذك لمسار أفضل بالحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق