الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

كيف تصبح كاتباً أفضل حسب نصائح علماء النفس؟


محمد عواد - يخطىء كثيرون، عندما يعتقدون أن الكتابة الجيدة هي للكاتب فقط، فمع عصر التواصل الاجتماعي والانترنت بات الجميع محتاجاً ليكون كاتباً أفضل، حتى يستطيع إيصال أفكاره، وحتى يستطيع التواصل بشكل أفضل مع الناس.

وقدمت مجلة تايم الأمريكية تقريراً مميزاً بالاعتماد على أحد أفضل علماء النفس في العالم، والمتخصص باللغويات والمعرفة في جامعة هرفارد ستيفن بنكر، بحيث أعطى نصائحه منطلقاً من تفسير طريقة عمل الدماغ وليس بناء على نصائح لغوية أو أدبية، مما جعل هذا التقرير مستحقاً للترجمة في موقع تأملات لأنه يعطي قيمة مضافة حقيقية للمحتوى العربي.

 ستيفن أعطى النصائح التالية والتي ننقلها بشكل أكثر إيجازاً:
- على الكاتب أن يركن إلى الجزء المرئي والتحادثي في مقاله، فبعض الجمل لا تكتمل إلا بمثال يصور الأمور للقارىء كأنها أمامه كتحديد المكان أو وصفه بإضفاء الحركة عليه، وبعضها لا يكون كاملاً إلا عند إشراك القارىء بعملية التفكير.

- عليه أن يكون محدداً في موضوعه، مبتعداً عن محاولة إبهار الناس بقوة كلماته أو تعقيد فلسفته، فهذه مدرسة قديمة لم تعد مقبولة في العصر الحديث، والناس تحب من يعطيها الفكرة بوضوح وتحديد وبشكل مباشر دون اللجوء لمحاولة إشعارهم بالجهل والغباء .. فلا أحد يحب هذا الشعور.

- احذر لعنة المعرفة، فهذه اللعنة تقوم على عدم ذكر أشياء لاعتقاد الكاتب بأن الجميع يعرفونها لأنه يعرفها، وهنا يفضل دائماً تذكر نفسك عند بداية تعرفك على هذه المعلومات وما كنت تحتاجه منها، ويفضل أيضاً عرض الموضوع (لو كان يستحق ذلك من حيث أهميته) على آخرين لأنهم سيخبرونك عن المعلومات التي لم يفهموها.

- الوضوح قبل التشويق، لا تجعل فكرة موضوعك في نهايته، ضعها في البداية، ثم أضف التشويق إليه، فالقارىء لن يمضي في طريق لا يعرف نهايته، ولا متعة في مكان لا تعرف هدفه.

- تعرف على القواعد الأساسية في الكتابة وحاول الالتزام بها لكن ليس بشكل كلي، فمثلاً كل خبر يجب أن يحتوي على إجابات الأسئلة الشهيرة (من ومتى وأين وماذا ولماذا وكيف)، والالتزام بـ 99% من القواعد وكسرها بـ 1% سيكون كافياً لجعلك متميزاً حسب وصف تقرير مجلة تايم.

- اقرأ واقرأ واقرأ، فلا يمكن تعلم أسلوب اللغة الجميلة من خلال كتاب واحد، ولا يمكن تعزيز ما تكتبه إلا من خلال المزيد من المعارف والأفكار، وليس هناك كتاب سحري يعلمك الكتابة في 5 أيام، بل هناك قراءة تعلمك كلما قرأت أكثر؛ فكراً وأسلوباً.

- لا تضغط على زر النشر أو الطباعة قبل أن تراجع ما كتبته عدة مرات، وهنا أود أن أضيف ما لم يذكر في مجلة تايم بأن هذه المراجعة يجب أن تكون بعد 15 دقيقة من الكتابة على الأقل في حال كان الموضوع طويلاً وليس مجرد جملة، لأن الذاكرة القصيرة المؤقتة قد تخدعك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق