الاثنين، 17 نوفمبر 2014

كيف تصيب هدفك وعينك مغمضة ؟


محمد عواد - كل إنسان على هذه الأرض يملك أحلاماً ويملك أهدافاً يريد تحقيقها بغض النظر عن حجمها وأهميتها، لكن قلة من هؤلاء يحققون ما يتمنونه ويريدونه، واجتهد كثير من علماء النفس ومدربي تطوير الذات بوضع أسباب لتحليل أسباب الفشل هذه، منهم من جعل الأمور معقدة، ومنهم من جعلها مبسطة.


يلجأ بعض المدربين في الرياضات التي تعتمد على دقة التصويب مثل الرماية بالسهم إلى تدريب ذي بعد عميق، حيث يطلبون من اللاعب الرمي من دون النظر إلى الهدف، أو أثناء الكلام أو الأكل، والنتيجة تكون عدم إصابة الهدف بالدقة المطلوبة، ليكون الدرس "إن عينك وذهنك يجب أن تكون من أجل إصابة الهدف، والرمي من دون التركيز الكامل تكون نتائجه مخيبة".

ويمكننا إسقاط هذه الفكرة في التدريبات على حياتنا اليومية، بل إنها درس مستوحة من الحياة، فمن غير المنطق أن يكون حلمك تأسيس مشروع ما، وأنت تترك العمل عليه مع كل عرض عليك للقيام بنشاط أخر أكثر متعة وتسلية.

وكيف تتوقع أن تتطور كموظف، وأنت لا تحمل كتاباً تخصصياً لتقرأ فيه بحجة قلة الوقت، ولست مستعداً للعمل دقيقة بعد نهاية عملك بحجة أن الشركة ظالمة، وترفض أخذ الدورات بحجة عدم فعالياتها، ثم تنتظر أن تتطور تلقائياً من دون أي دافع.


إنك في هذه الحياة، رامٍ يبحث عن صيده، وإلهاء نفسك بالنظر بعيداً عن الهدف، وجعل أمور تشارك تركيزك لأجله، ستكون نتيجته سهماً لا يصيب الهدف، وعندها قد يسمي مدمن إخراج الأعذار قلة تركيزه بظروف، في حين يسميها المحترف الحقيقي بخطأ ارتكبه فيعدله، ويعزم على الرمية الجديدة.


تابع الكاتب على الفيسبوك أو تويتر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق